من يحمينا من سلاح المعارضة السورية وحلفائها.
د.نسيب حطيط
تمارس قوى14أذار تضليلا إعلاميا ضد سلاح المقاومة لحجب تحالف سلاح المعارضة السورية و14أذار والمخيمات الفلسطينية وما بينهما من خلايا سلفية تكفيرية.
لقد هدد الناطق بما يسمى(الجيش السوري الحر) بأن هناك مليون سوري في لبنان قادرون على حمل السلاح ،و احدى المحطة أجرت مقابلات مع عمال سوريين سابقين تحدثوا عن عملهم في لبنان وكيف تحولوا لقادة ميدانيين وأنهم سيعودون إلى لبنان ، ليس للعمل بل لأسباب أخرى.
وقد أكد تقرير أميركي صادر عن(المركز الأمني الأميركي)أن لبنان يمثل أهم قاعدة خلفية لدعم المعارضة المسلحة في سوريا و باخرة السلاح(لطف الله)أو مخيمات التدريب التي كشفها الجيش أو تجارة السلاح و تشريع القضاء لسلاح المعارضة السورية التي صار سلاحها (شرعيا)عند بعض القضاة وسلاح المقاومة اللبنانية(غير شرعي)، فصرنا كمقاومين غرباء في وطننا ويقصفنا العدو و يحاصرنا أخوتنا في المواطنية لنكون لقمة سائغة للعدو ، ولجحافل التكفيريين الزاحفين إلى سوريا والذين يهددون بالوصول إلى لبنان للتخلص من حلفائه ، لكن هدفهم الأساس القضاء على المقاومة بقرار أميركي إسرائيلي بغطاء إسلامي .
يطالبون بإستراتيجية دفاعية لنزع سلاح المقاومة ونسأل وما هو مصير سلاح المخيمات الفلسطينية الذي تدخل في لبنان في مرحلتين:الأولى في الحرب الأهلية عام1975 مع الحركة الوطنية ضد القوات(المسيحية)المتعاملة مع إسرائيل ،وفي المرحلة الثانية في حرب المخيمات عام1986.
نحن حذرون الآن وخائفون من تدخل هذا السلاح ضد ما يسميهم البعض حلفاء سوريا وإيران خاصة بعد إنحراف بعض حركات المقاومة الفلسطينية وبعنوان(مذهبي)وبإغراءات مالية لمحور التحالف التركي الخليجي المرتبط بأميركا وتسعى بعض قوى14أذار لتعويض ضعفها العسكري بتسخير القوة العسكرية الفلسطينية لصالحها على أن يتم تغطية هذا التدخل بتسهيل وصول بعض الخلايا السلفية والتكفيرية إلى المخيمات وإستعمالها(كبربارة) خادعة لتغطية المنظمات الفلسطينية ، لأن أميركا وحلفائها العرب لا يعرفون الإسلام والمذاهب فكل مقاوم مهما كان مذهبه فهو إرهابي وكل مسلم يطيع أميركا ويتعامل مع إسرائيل فهو مواطن صالح!
لقد قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع النهار(أن سلاح الفلسطينيين في لبنان غير شرعي ولا نريده داخل المخيمات أو خارجها وأننا تحت القانون وحماية الدولة والجيش اللبناني... فلماذا لا يطرح السلاح الفلسطيني وتنظيمه في مؤتمر الحوار قبل سلاح المقاومة اللبنانية خاصة وأن تقريرا ألمانيا يؤكد أنه تسليح المخيمات حتى الأسنان!إضافة إلى مخزون السلاح القديم ،وإذا عرفنا أن المخيمات الفلسطينية قادرة على توفير70ألف مقاتل مع أسلحتهم وخبرتهم في حرب الشوارع والمنتشرين على17مخيما في لبنان إضافة إلى مناطق(الإحتضان)السياسي لقوى14أذار والقادرين على تقطيع أوصال لبنان وطرقاته،بإنتظار ساعة الحسم بعد سقوط النظام في سوريا كما يخططون.
نحن خائفون من تحالف السلاح(المرتد)من المعارضة السورية المرتبطة بأجهزة المخابرات وخلايا التكفيريين و"القاعدة" وسلاح قوى14أذار الذي ظهر في طرابلس وبيروت والبقاع ، مضافا إليه السلاح الفلسطيني في المخيمات وبعناوين عقائدية دينية تكفر الشيعة والمسيحيين وأهل السنة المخالفين لرأيهم ....فهل يمكن أن نسلم سلاحنا ونبقى بإنتظار من يذبحنا و"يكبر" أثناء الذبح أم أن ننتظر مجزرةة جديدة كمجازر صبرا وشاتيلا وقانا وأخواتها، بالتحالف غير المعلن بين العدو الإسرائيلي وقوى(الربيع العربي)الذي تديره أميركا وفتاوى وعاظ السلاطين وأساسه المال والتسليح العربي الذي نسي فلسطين كما نسته حركة (حماس-مشعل)والتي صار هدفها كيف تضخ المقاتلين من مخيمات سوريا إلى ساحاتها ليسقط النظام قبل تحرير القدس، هكذا قال أردوغان بأنه سيصلي في المسجد الأموي وليترك المسجد الأقصى للصهاينة المحتلين.
لا حوار حول سلاح المقاومة إلا بعد مناقشة تنظيم سلاح المخيمات ومنع سلاح المعارضة السورية في لبنان وسلاح ميليشيا قوى14أذار... وللسلاح المقاوم أولياؤه ،لكن لحماية السلاح المقاوم أهله وأنصاره .....ولن يصمتوا .